خجلٌ واعتذار

«خجلٌ واعتذار»

يا حبيب الله إجيت ابمِستحاي
بالخجل تنضح جبيني يالرّسول

نوَّخِت يم عتبتك نوگ الكلام
امنين أبدي والحچي وايد يطول

إنته يا أعظم وجود ابهالوجود
وانته يا معنىٰ الأزَل وٱصل الأصول

إنته أوحد بعَد ألله ابلا نظير
وانته خيرات السّما ابكلّ الفصول

مِن يضاهيك ابجلالة مُستواك؟!
يا ضياء الما عرف أبدًا أُفول

جيتك اتعثّر وانا كلّي اعتذار
وحيرة اسئِلْتي ٱرسِمَت وجهي الخجول

ليش أقلام الشعر عنّك تميل؟!
الغير خطّك يا وسَف صار المُيول

عالَم الأشعار ما أنصَف معاك
رغُم ما غيم الشعر يمطر هطول

يمّك الأوزان ما أبدت صهيل
وابميادين العبث دايم تصول

صفّت افواج القوافي الكلشي چان
لچن يَم قُدسيتك ايطگها الخمول

والله ما أعرف سبب هذا الجفاء
يالطريقك صبح للعالَم ذَلول

ابعالَم اهل الشعر تلگه اشما تريد
لاچن ايصادفك چم واحد خذول

نحچي بالمكشوف والواقع مَرير
الأغلبيّه ابعيده، ما أحچي ابشمول

للسياسه الشعر للحُب للهجاء
مَفخره وگهوَه وشجاعه وللخيول

للبنات المدح لو لجل الملوك
وابغزل إبليس صاروا چالذّيول

ومن يجي طاريك ما يكتبله بيت
ابطاري غيرك فارس ايصول ويجول

صح صعب وصفك يلاهوت الزّمان
واليعوم اببّحرك ايصيبه الذّهول

لچن مو تبرير مُقنِع هالكلام
ايعوفك انته الجبل وايكض بالتّلول!

صاحب البُرده الذي ذاع ابهِجاك
من إجه ابمدحك صبح شعره قبول

بُردتك أهديته من بعد القصيد
جَزله لاميته عظيمه وما تزول

(بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ
مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ)

خلّده التّاريخ من هذا العطاء
بُردتك بالدّنيا، بالأُخرىٰ اشيِنول؟

كعَب أصبح صيته أعظم من زُهير
والده العلّگوا ميميته التگول:

(أَمِنْ أُمِّ أَوْفَىٰ دِمْنَةٌ لَمْ تَكَلَّمِ
بِحَوْمَانَةِ الدُّرَّاجِ فَالمُتَثَلَّمِ)

ابعين ربّك وين هذي وذيچه وين
فرق ما بين السّراب اويه السّيول

ابدونك ابيات الشعر مثل القفار
لاچن ابمدحك تخضّر چالحقول

يا شفيع الناس، هالتِتسمّه ناس
نهج بُعدك سِلكِته دون الوصول

الكتَب أشعار الطّرب سمّوه اديب
واليكتبولك يسمّوهم (هذول)

ما درَوا شعر اللي مو بسمك هَباء
والكِتبلك شعر تحترمه العقول

والشعر بس لو إلك وآلك يفيد
لنّه ينفع باچر لأمر المَهول

منصور العرادي
٢٧ رجب الأصب عام ١٤٤٣ هـ ق
١٤٠٠/١٢/١٠ هـ ش