دليل تسمية لغة الضّاد

سُمّيت لغتنا العربيّة بـ *«لغة الضّاد»*
ولكن لماذا أُطلِق عليها هذه التّسمية؟

*سبب التّسمية:*
سُمّيت اللغة العربيّة بـ *«لغة الضّاد»* نظرًا لكونها اللغة الوحيدة التي تحتوي علىٰ حرف *«الضّاد»*، بالإضافة إلىٰ أنّ العرب هُم أفصح من نطقوا هذا الحرف.

كما ورد عن رسول الله صلّىٰ الله عليه وآله أنّه قال: *[ أنا أفصح من نطق بالضّاد ]*.

فمِن المعروف أنّ حرف الضّاد يُعتبر مِن أصعبِ الحُروف نُطقًا عند غير العرب، كما أنّ بعض المُتكلّمين بغَير العربيّة يَعجَزون عن إيجاد صوت بديل له في لغاتهم.

*حرف الضّاد:*
يُعتبر حرف الضّاد أحد حروف الهجاء العربيّة، وترتيبه هو الحرف الخامس عشر من الحروف الأبجديّة العربيّة.

*تأريخ مُصطلح لغة الضّاد وقيمتُه:*
إنّ تأريخ هذا المُصطلح كان في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث، في وقت تقعيد وتدوين اللغة، وهي الفترة التي ظهر فيها الخليل بن أحمد الفراهيدي، وسيبويه، والأصمعي.

حيث بدأ التنبّه لقيمة حرف الضّاد في اللغة العربيّة بعد تعرّب العجم حيث ولىٰ العُلماء اهتمامًا خاصًّا لحرف الضّاد بعد أن واجهت الأفواج الجديدة صعوبةً في نطقه.

حيث أشار سيبويه إلىٰ أنّ حرف الضّاد من الأصوات غير المُستحسنة لمن لا يتكلّمون العربيّة، فإنّ بعض العجَم يخلطون بين الظاء والضّاد في النُّطق، مِمّا دفَعَ بعض اللغويّين إلىٰ تأليف رسائل تُميّز بين الحرفين.

تمت بقلم

منصور ألعرادي