زمانُنا

الشاعر: ألشاعر الأدیب سید محمدصالح ألموسوي الفئه: اجتماعیات, الشعر الفصیح, وجدانیات,

………..زمانُنا………
…………..
…………..
زمانٌ قد رأيتُ العُجبَ فيهِ
يَظنُّ المرءُ انَّ العيبَ فيهِ
…..
و لكِنّا وجدنَا العيبَ فينا
و إنَّ الدَّهرَ ذو طَبعٍ نزيهٍ
…..
زمانٌ ليسَ في الأزمانِ نَدٌّ..
لهُ في الكونِ تلقى مِن شَبيهِ
….
زمانٌ ادهشَ الألبابَ طُرّاً
بهِ قدحارَ ذوالعقلِ النّبيهِ
……
زمانٌ صارَ فيهِ الطفلُ كهلاً
يفِرُّ المرءُ فيهِ مِن ذَويهِ
…….
و امسى الحُبُّ بينَ النّاسِ حِقداً
و صارَ العدلُ ذا وجهٍ كريهِ
………
و صارَ العُرىُ فخراً لِلنّساءِ
و امسى السِّترُ عاراً، نَزدَريهِ
……..
نَبَذنا الذّكرَ جَنباً و اتّبَعنا…
بِجَهلٍ كُلَّ ذِي رأيٍ سَفيهِ
……….
هجرناهُ و لم نتلوهُ يوماً
غريباً قد بَقى لَهفي عليهِ
…….
أخٌ يشكو أخاً بُغضاً و كُرهاً
قدِازدادَ آبتِعاداً مِن أخيهِ
…….
و أُمٍّ كابدت ظلماً و جوراً
أَبٌ قد راحَ يشكو مِن بَنيهِ
………
الى الأصنامِ عُدنا مِن جديدٍ
عَبَدناها، تَخبَّطنا بِتيهِ
……..
فَكَم مِن جالِسٍ في كُلِِّ نادٍ
تَرى النّقّالَ في كِلتَي يَديهِ
………
و مهما قدغلا النّقّالُ سِعراً
فإنَّ النّاسَ تهوى تَشتَريهِ
………
جَليسُ النّاسِ نقّالٌ صغيرٌ…
يُرى مالايُرى في دَفَّتَيهِ
……..
كتابُ المَرءِ مَنشُوراً نراهُ…
بِوَتسابٍ يُرى مِن مُعجيهِ
………
طَلَبنا يا إلهَ الكونِ عَوناً…
خَلاصاً مَن عَسيرٍ نحنُ فيهِ
………
الى رَبّ الوَرى أوكَلتُ أمري
و كُلُّ الأمرِ مَوكولٌ إلَيهِ
……. ……. ……… ………….

سيدمحمدصالح الموسوي
آل حكيم

169 مشاهده الخميس 6 رمضان 1443ﻫ

مشارکه علی

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *