واحة الخير

«واحة الخير»

وُلِدتُ عشرونَ يوماً قبل فتح المحمّرة وكانت آنذاك بوادرُ النّصر والفتح واضحة شيئاً فشيء فلذلك أسماني الوالد المرحوم حينها (منصور) إستقبالاً وتيمّناً للنّصر وبالنّصر، وها نحن اليوم نحتفي بذكرىٰ الثالثة والثلاثون لفتح المحمّرة، لكن حينما نشخص أبصارنا وبصيرتنا لها نرىٰ أنّ محمّرة اليوم ما هيَ بمحمّرة الأمس والإختلاف بينهنّ كثير وبكلّ شيء..💔

يا واحةَ الخيرِ بما فيها
بنصرِها جئتُ أُهنّيها

رأيتُ في وشاحُها همٌّ
حِرتُ أُهنّي أم أُعزّيها

سمِعتُها نادت أيا ولَدي
وعَبرَتي ما كِدتُ أُخفيها

أجَبتُها قولي أيا وطَني
وصرتُ بالدّمعِ أُواسيها

قالت أنا قبرُ مُحمّرةٍ
بَل إنّني ذكرىٰ نواعيها

فيومُ فَتحي لا يُآنسُني
وأنهُري وَجدٌ يُحاكيها

مُذ أحرقوا النّخلَ ظفائرُهُ
مُتُّ و روحي في معاليها

منصور العرادي
٥ شعبان المعظّم عام ١٤٣٦ هـ ق
١٣٩٤/٣/٣ هـ ش